memaa Ǻḍ₥ĭห
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 العمر : 30
| موضوع: المعلمــــه الأحد نوفمبر 28, 2010 8:39 pm | |
| > المعلمة > > > > ثلاث دقائق فقط > > > > حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، > وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت > لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها > كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد. > > > > لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا > يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى > حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة > تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها > علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق. > > > > وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة > السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي > في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!! > > > > لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع > بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع > بدماثة الأخلاق". > > > > وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في > الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في > المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب". > > > > أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب > عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن > مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض > الإجراءات". > > > > بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا > يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي > بعض الأحيان ينام أثناء الدرس". > > > > وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على > ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا > عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت > الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في > ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من > بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ > بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، > وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ > عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد > ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد > الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة > تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! ! > > > > وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة > على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، > ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس > القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة > فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز > عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية > السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم > ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها. > > > وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها > فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته". > > > > مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه > أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن > مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته. > > > > وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن > الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج > قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة > أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن". > > > > وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه > بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد > لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة > كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!! > > > > لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، > يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن > والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل > زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت > ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، > والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها > بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!! > > > واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون > قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر > بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً. > > > > فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من > علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى > قابلتك. > > > > (تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" > لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية/أيوا/بالولايات > المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج > على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية | |
|
ŜђắĐЙ Ǻḍ₥ĭห
عدد المساهمات : 635 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 30
| موضوع: رد: المعلمــــه الأحد ديسمبر 05, 2010 2:03 am | |
| | |
|
SOHA Ǻḍ₥ĭห
عدد المساهمات : 550 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 29
| موضوع: رد: المعلمــــه الإثنين ديسمبر 06, 2010 3:13 pm | |
| مرررررررررررررررررررررررررره جيييييييييده القصه اعجببببببتني يسلمو ميمتي | |
|
memaa Ǻḍ₥ĭห
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 العمر : 30
| موضوع: رد: المعلمــــه الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 12:42 am | |
| ربـــــــــي يسلمكـــــ موولتــــي | |
|
memaa Ǻḍ₥ĭห
عدد المساهمات : 602 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 العمر : 30
| موضوع: رد: المعلمــــه الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 12:43 am | |
| ثــــــانكس سهوووش ع مروركـــــ | |
|